الحديث


المسند الجامع




المسند الجامع (109)


109 - عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ:
أَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْضُ بَنَاتِهِ، أَنَّ صَبِيًّا لَهَا، ابْنًا، أَوِ ابْنَةً، قَدِ احْتُضِرَتْ، فَاشْهَدْنَا. قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا يَقْرَأُ السَّلَامَ، وَيَقُولُ: إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَمَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ، فَأَرْسَلَتْ تُقْسِمُ عَلَيْهِ، فَقَامَ وَقُمْنَا، فَرُفِعَ الصَّبِيُّ إِلَى حِجْرِ، أَوْ فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ، وَفِي الْقَوْمِ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَأُبَيٌّ، أَحْسَبُ، فَفَاضَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: هَذِهِ رَحْمَةٌ يَضَعُهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ.
- وفي رواية: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأُمَيْمَةَ ابْنَةِ زَيْنَبَ، وَنَفْسُهَا تَقَعْقَعُ، كَأَنَّهَا فِي شَنٍّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَلِلَّهِ مَا أَعْطَى، وَكُلٌّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ لَهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَبْكِي، أَوَلَمْ تَنْهَ عَنِ الْبُكَاءِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا هِيَ رَحْمَةٌ، جَعَلَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ.
- وفي رواية: أَرْسَلَتِ ابْنَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ؛ أََنَّ ابْنًا لِي قُبِضَ، فَائْتِنَا، فَأَرْسَلَ يُقْرِئُ السَّلَامَ، وَيَقُولُ: إِنَّ ِللهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تُقْسِمُ عَلَيْهِ لَيَأْتِيَنَّهَا، فَقَامَ وَمَعَهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَرِجَالٌ، فَرُفِعَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصَّبِيُّ وَنَفْسُهُ تَتَقَعْقَعُ، قَالَ: حَسِبْتُهُ أَنَّهُ قَالَ: كَأَنَّهَا شَنٌّ، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا هَذَا؟ فَقَالَ: هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ.
- وفي رواية: عَنْ أُسَامَةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِذْ جَاءَهُ رَسُولُ إِحْدَى بَنَاتِهِ، وَعِنْدَهُ سَعْدٌ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَمُعَاذٌ؛ أَنَّ ابْنَهَا يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا: لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَلِلَّهِ مَا أَعْطَى، كُلٌّ بِأَجَلٍ، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ.
- وفي رواية: عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: كَانَ ابْنٌ لِبَعْضِ بَنَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْضِي، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَهَا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا؛ أَنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ، فَأَقْسَمَتْ عَلَيْهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقُمْتُ مَعَهُ، وَمَعَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، فَلَمَّا دَخَلْنَا نَاوَلُوا الصَّبِيَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَرُوحُهُ تَقَلْقَلُ فِي صَدْرِهِ، قَالَ: حَسِبْتُهُ قَالَ: كَأَنَّهَا شَنَّةٌ، قَالَ: فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ: مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الرَّحْمَةُ الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ فِي بَنِي آدَمَ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ.

أخرجه أحمد 5/ 204 (22119) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة. وفي 5/ 204 (22122) و 5/ 206 (22142) قال: حدَّثنا أبو مُعَاوِية. وفى 5/ 205 (22132) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبانا سُفْيان. و`البُخَارِي` 2/ 100 (1284) قال: حدَّثنا عَبْدَان، ومُحَمد، قالا: أخبرنا عَبْد الله. وفي 7/ 151 (5655) قال: حدَّثنا حَجَّاج بن مِنْهَال، حدَّثنا شُعْبة. وفي 8/ 153 (6602) قال: حدَّثنا مالك بن إِسْمَاعِيل، حدَّثنا إِسْرَائِيل. وفي 8/ 166 (6655) قال: حدَّثنا حَفْص بن عُمَر، حدَّثنا شُعْبة. وفي 9/ 141 (7377) قال: حدَّثنا أبو النُّعْمَان، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد. وفي 9/ 164 (7448) قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، حدَّثنا عَبْد الواحد. وفي) الأدب
المفرد) 512 قال: حدَّثنا حَجَّاج، قال: حدَّثنا حَمَّاد. و`مسلم` 3/ 39 (2090) قال: حدَّثنا أبو كامل الجَحْدَرِي، حدَّثنا حَمَّاد، يَعْنِي ابن زَيْد. وفي (2091) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله بن نُمَيْر، حدَّثنا ابن فُضَيْل (ح) وحدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا أبو مُعَاوِية. و`أبو داود` 3125 قال: حدَّثنا أبو الوَلِيد الطَّيَالِسِي، حدَّثنا شُعْبة. و`ابن ماجة` 1588 قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الملك بن أَبي الشَّوَارِب، حدَّثنا عَبْد الواحد. و`النَّسائي` 4/ 21، وفي `الكبرى` 2007 قال: أخبرنا سُوَيْد بن نَصْر، قال: أنبانا عَبْد الله.
ثمانيتهم (شُعْبة، وأبو مُعَاوِية، وسُفْيان الثَّوْرِي، وعَبْد الله بن المُبَارك، وإِسْرَائِيل بن يونس، وحَمَّاد بن زَيْد، وعَبْد الواحد بن زياد، وابن فُضَيْل) عن عاصم بن سُلَيْمان الأَحْوَل، عن أَبي عُثْمَان، فذكره.