كتاب القراءة خلف الإمام للبيهقي📖
105 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمَشٍ الْفَقِيهُ رحمه الله أَنْبَأَ أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ ثنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، حدَّثَنِي الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: مَرَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي ، فَصَرَخَ بِهِ فَقَالَ: «تَعَالَ يَا أُبَيُّ» فَعَجَّلَ أُبَيُّ فِي صَلَاتِهِ ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " يَا أُبَيُّ ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تُجِيبَنِي إِذْ دَعَوْتُكَ؟ أَلَيْسَ اللَّهُ عز وجل يَقُولُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ} [الأنفال: 24] ؟ " الْآيَةُ قَالَ أُبَيُّ: جَرَمَ يَا رَسُول اللَّهِ لَا تَدْعُونِي إِلَّا أُجِيبُكَ وَإِنْ كُنْتُ مُصَلِّيًا قَالَ: «تُحِبُّ أَنْ أُعَلِّمَكَ سُورَةً لَمْ يَنْزِلْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا؟» فَقَالَ أُبَيُّ: نَعَمْ يَا رَسُول اللَّهِ فَقَالَ: «لَا تَخْرُجْ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ حتَّى تَعْلَمَهَا» وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَلَمَّا بَلَغَ الْبَابَ لِيَخْرُجَ ، قَالَ لَهُ أُبَيُّ: السُّورَةُ يَا رَسُول اللَّهِ فَوَقَفَ فَقَالَ: «نَعَمْ ، كَيْفَ تَقْرَأُ فِي صَلَاتِكَ؟» فَقَرَأَ أُبَيُّ أُمَّ الْقُرْآنِ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا أُنْزَلَ ⦗ص: 54⦘ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا ، وَإِنَّهَا لَهِيَ السَّبْعُ مِنَ الْمَثَانِي الَّتِي آتَانِيَ اللَّهُ عز وجل»